الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية المحامي خالد عواينية يتهم هذه الأطراف بإغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي

نشر في  30 جويلية 2014  (11:27)

 إتهمّ المحامي خالد عواينية (صهر الشهيد محمد البراهمي) الإستخبارات الأجنبية بإغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. وفي تصريح لموقع "الجمهورية" على هامش إحياء الذكرى الأولى لإغتيال البراهمي، قال عواينية إنّ إختيار الإستخبارات لبلعيد والبراهمي إختيار أريد به القضاء والى الأبد على مشروع الجبهة الشعبية الذي كان يدافع عليه الشهيدان، مشروع يتوجه الى البسطاء والمفقرين. وقد إتُخذ قرار بإسكات صوتهما الى الأبد.

وتابع عواينية قراءته قائلا إنّ هناك عدة مؤشرات تؤكد ما قاله ومنها أنّ كمال القضقاضي قاتل شكري بلعيد درس في الولايات المتحدة الأمريكية ثمّ طُرد منها بعد أحداث 11 سبتمبر. ووصفه عواينية بـ"العميل". أماّ بوبكر الحكيم قاتل محمد البراهمي، فهو يحمل الجنسية الفرنسية وقد غادر السجون الفرنسية في ظروف مسترابة 7 أو 8 أشهر بعد عودته من الجهاد في العراق الى فرنسا. وإستطرد محدثنا قائلا إنّه تم إختراق التيار السلفي من خلال هذه العناصر العميلة بهدف تنفيذ مخطط جهنمي.

وأضاف: "أعرف من كانت بروفيلاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي تشير الى مطرقة ومنجل أو الى جمال عبد الناصر وصدام حسين والآن تحولوا الى جبل الشعانبي وسوريا وأطلقوا اللحي كردّ فعل على فشل القائمين على الفعل السياسي وعلى العمل الحزبي.. أعتقد أنه يجب أن ينظر الى الإرهاب من أكثر من زاوية حتى يكتمل المشهد".

وفي هذا السياق، ذكر عواينية أنه مباشرة بعد إغتيال محمد البراهمي بدأت الترتيبات بين حركتي النهضة والنداء في محاولة الى إنهاء الأمر لافتا الإنتباه الى ما أقدم عليه حزب النداء من إقصاء لرفاق محمد البراهمي وشكري بلعيد فضلا على الحملة الممنهجة ضد الجبهة الشعبية. وقال محدثنا: "الأعداء أرادوا أن لا يبقى في الساحة إلاّ الأحزاب المعتدلة الليبرالية. وقد إنتهى الأمريكان والفرنسيون الى حقيقة مفادها أنه لا مجال إلا لتصفية الخصوم للإبقاء على الحزب الواحد وأن يقتصر التداول على السلطة بين حزبين ليبراليين إصلاحيين وهما النهضة والنداء. إن تغييب محمد البراهمي وشكري بلعيد أمر مقصود ويدخل في إطار فرض مشروع جديد هو المشروع الغربي اليبيرالي".

ومن جهة أخرى، علّق المحامي خالد عواينية على الأحداث الإرهابية التي تعرفها البلاد في كل من جندوبة والكاف والقصرين قائلا إنها تدخل في إطار المشروع القطري-الصهيوني الذي يريد بسط نفوذه على تونس بدءا من المناطق المتاخمة للحدود الجزائرية.

وقال عواينية إنّ من يطلع على كتاب "إدارة التوحش" لمنظر الجهاد أبو بكر ناجي يتأكد أن ما تعيشه هذه المناطق الحدودية من اعمال إرهابية يقابل مرحلة "شوكة النكاية والإنهاك" التي ترمي الى إستنزاف قدرات الجيش التونسي وكذلك الجزائري. (تنقسم إدارة التوحش في الفكر الجهادي إلى ثلاث مراحل، وهي مرحلة "شوكة النكاية والإنهاك"، ثم مرحلة "إدارة التوحش"، ثم مرحلة "شوكة التمكين، قيام الدولة").

وفي هذا السياق دعا عواينية المناضلين الى الى تمزيق جلابيبهم والى حرق شيطان "حب الأنا" قائلا: "مزقوا الجلابيب كما مزقها شكري بلعيد، مزقوا الجلابيب الإيديولوجية، مزقوا الجلابيب الحزبية، مزقوا الجلابيب النقابية، وأحرقوا شيطان حب الأنا" مشيرا الى أنه لا يجب أن ننسى أنّ من حرّك ثورة 17 ديسمبر كانوا من العاطلين عن العمل ومن المفقرين والمهمشين، وهو الذين وسعوا رقعة الزيت قبل أن يستلي على الثورة الإنتهازيون الذين تناسوا مطالب وشعارات الثورة.

شيراز بن مراد